وبرنامج دفاعي.
أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مطولا مع رئيس الصناعات البحرية، اللواء الأدميرال، أمير رستكاري، وتطرق اللواء إلى سيرته الذاتية وتدرجه في القطاع العسكري.
أضاف العميد أن في عام 2013 دخل في وزارة الدفاع وتم تعيينه نائبا للوزير ورئيسا للصناعات البحرية في وزارة الدفاع وتزامنت هذه الفترة بإزدهار وتطور الصناعات البحرية، بما في ذلك تصميم وصناعة الغواصات من نوع المتوسط "فاتح"، المدمرة "دماوند"، المدمرة "سنهد" والتي تعتبر أكثر المدمرات تطورا في الصناعات الحربية الإيرانية.
وأضاف رستكاري أن منظمة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع تعكف على تصميم وصناعة عوامات للجيش والحرس الثوري والشرطة.
وأشار العميد إلى أن منظمة الصناعات الإلكترونية التابعة لوزارة الدفاع حققت إنجازات كبيرة في الحروب الإلكترونية والسيبرانية واحتلت إيران مكانة عالمية مرموقة بين دول صاحبة السبق في هذا المجال، قائلا إنه لا يستهان بمكانتنا في مجال الرادار وأن المشترين الأجانب بدأوا بالإقبال على معداتنا وهؤلاء الزبائن تعد بلدانهم من بين الدول الرائدة في مجال الصناعات، وأن لدينا عروضا على هذه الصناعات ولاسيما في مجال الرادارات ولا نريد أن نذكر أسمائهم.
وأكد العميد أن بلادنا تطورت وقطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال بحيث باتت بعض البلدان تتسابق على شراء منتجاتنا.
وفيما يتعلق بالتطورات الحاصلة في مجال الرادارات، أكد رستگاری، أن حصلنا على تقنية الرادارات المصفوفة الطورية للمسح الإلكتروني وبإذن الله سنتسخدم هذه التقنية في المدمرتين "دنا" و "دماوند"، وفيما يتعلق بالمجال البصري فقد توصلنا إلى قدرات عالية جدا من زيادة المدى والدقة بحيث نستطيع أن نستخدمها في حرب بحرية بشكل جيد وسيتم تركيب هذه الأجهزة الجديدة على المدمرات.
وفي مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية قال العميد إننا توصلنا إلى نظام آمن متكامل ونستطيع إرسال واستقبال البيانات المشفرة بالكامل في جميع النطاقات وفي جميع الترددات ، سواء كانت صوتية أوعلى شكل بيانات.
في الوقت الحاضر، تم صناعة كل هذه المعدات في الداخل ومن قبل خبراء إيرانيين، بما في ذلك منظمة الصناعات الإلكترونية والشركات المعرفية التي تساعدنا في هذا المجال.
وتناول العميد أيضا تفاصيل مشروع الغواصة "بعثت" قائلا إن عملية صناعة الغواصة "بعثت" وصلت إلى تصميم الجزئيات.
وفيما يلي مقتطفات من نص الحوار الذي أجرته وكالة مهر مع العميد أمير رستكاري:
ما هي قدرات وزارة الدفاع في صناعة أنواع المدمرات؟
قال العيمد إن من أهم الخطط التي تعكف على دراستها منظمة الصناعات البحرية على مدارالسنوات الطويلة هي تصميم وصناعة المدمرات التي يحتاجها الجيش الإيراني، وبدأت هذه الصناعة بمدمرة "جماران" التي دخلت الخدمة عام 1997، وبعد أن صدرت أوامر لوزارة الدفاع ومنظمة الصناعة البحرية ببناء سفن مماثلة وبدأ المشروع ببناء أول مدمرة تحمل اسم "دماوند" في بحر قزوين.
وأضاف العميد أن مدمرة "دماوند" أول إنتاج من منظمة الصناعات البحرية في وزارة الدفاع في بحر قزوين ومن ثم دخلت صناعة المدمرات حيز التنفيذ ونأمل أن مدمرة "دنا" ستكون جاهزة للخدمة نهاية العام الجاري.
وأكد أن الصناعة البحرية في البلد تطورت بحيث تتمكن من صناعة مدمرة خلال عام واحد.
ما هي ميزات وميزات مدمرة "دماوند" الجديدة؟
بشكل عام أي نوع من المدمرات التي يتم تصنيعها تختلف نظرا للمستوى العلمي والتكنولوجي وكل مدمرة جديدة تتمتع بمميزات وقدرات أكثر فاعلية. وقد تم استخدام منظومة صاروخية أرض-أرض وأرض-جو جديدة في المدمرتين "دماوند" و"دنا".
وقال العميد إن الحروب في البحر تعتمد على استثمار اللحظات، لذا علينا أن نغتنم الفرص في الحرب، وعلى هذا الأساس فينبغي علينا أن تكون منظومتنا سهلة الاستخدام ودقيقة في تحديد الأهداف وأن تكون ذا فاعلية كبيرة في تدمير الأهداف، وبفضل الله تمكنا اليوم من هذه القدرات في القوات المسلحة.
قال قائد القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن العوامات سيتم تجهيزها بالصواريخ ذات النظام الإطلاق العامودي في مواجهة صواريخ كروز، كيف تسير العملية؟
بشكل عام إن الصواريخ المجهزة بنظام إطلاق الصواريخ العمودي تمكن العوامة من أن تحمل ذخيرة بعدد الصواريخ.
وأضاف العميد أنه في الماضي كنا نستخدم الصواريخ المائلة ونظرا لطول الصواريخ كانت تأخذ حيزا كبيرا، لكن اليوم ولله الحمد فإن الفضاء الجوي التابع لوزارة الدفاع توصل إلى قدرات تصميم الصواريخ ذات النظام العمودي. وأكد أن المنظومة "بافر" 373 التي أزاح وزير الدفاع الستار عنها تتمتع بهذه القابلية.
تعليقك